نجاة سعوديتين من حادث مروري.. وتوقيفهما بسبب قيادة السيارة
--------------------------------------------------------------------------------
اذا هذا سواقة الرجال شوف سواقة النساء ياعيون عليا
أوقفت الدوريات الأمنية بالسعودية فتاتين نجتا من حادث مروري تسببت به إحداهما بسبب قيادتها السيارة في أحد أحياء العاصمة الرياض. وارتطمت سيارة الفتاتين –وهما في العشرينيات من العمر- بسيارة مقيم سوداني في حي الرائد شمال الرياض، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الحياة" في طبعتها السعودية، وصحيفة "الرياض" السبت 20-12-2008. وتعرضت الفتاتان لإصابات خفيفة؛ حيث تمثلت إصابة إحداهما في ضربة بالأنف، وتم نقلهما بسيارة إسعاف إلى أحد مستشفيات الرياض لتلقي العلاج. وأوضحت مصادر أمنية أن رجال الأمن سلموا الفتاتين فيما بعد إلى شرطة حي السليمانية؛ إذ تم الاتصال بذويهما لتسلمهما، وفتح التحقيق مع ولي أمرهما، كون قيادة المرأة للسيارة ممنوعة. ولا تعد هذه المرة الأولى التي تضبط فيها امرأة تقود سيارة في السعودية؛ إذ تم القبض على أكثر من امرأة في الرياض وجدة، وهن يقدن سيارات.
ولا يزال سكان الرياض يتذكرون حادثة الفتاة السعودية التي كانت تقود سيارة شقيقها على شارع جابر الصباح (شرق العاصمة)، وتعرضت لحادث مروع في شهر يوليو/تموز الماضي فقدت حياتها على إثره.
يذكر أن قضية قيادة المرأة للسيارة تثير جدلا واسعا في الشارع السعودي.
وكانت مصادر في المرور قد أكدت في تصريحات سابقة أن السماح للمرأة بالقيادة من عدمه متروك للجهات التشريعية، وأن جهاز المرور جهة تنفيذية وليست معنية بوضع تشريعات أو قوانين، وأي تجريم أو عقوبة لا بد له من نص، كما ورد في النظام الأساسي للحكم.
ويذكر أن النظام الجديد للمرور ذكر عبارة (سائق) ولم يحدد إذا كان ذكرا أو أنثى.
ورغم المنع الرسمي؛ إلا أن قيادة المرأة للسيارة تعد أمرا متعارفا عليه في القرى البعيدة عن المدن، وخاصة بين النساء الكبيرات اللاتي يعتمدن على أنفسهن في قضاء أمورهن.
وكانت هيئة كبار العلماء -أعلى سلطة دينية في السعودية- نشرت في 1990 فتوى تعتبر أن قيادة المرأة السيارة أمر مخالف للدين الإسلامي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1990 قامت مجموعة من 47 امرأة سعودية بتحدي هذا المنع، وتنقلن مستخدمات 15 سيارة في شوارع الرياض.
وتقول إحصاءات رسمية سعودية تعود إلى نحو عامين: إن 98 ألف سيارة مسجلة باسم سعوديات.
وفي الرياض تبلغ نسبة النساء اللواتي تملكن سيارات 25%، ويشار إلى أن سيدة سعودية واحدة تملك بمفردها 630 سيارة، بحسب الإحصاءات التي استقتها من دائرة المرور.