بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كان في عصر الامام الصادق عليه السلام رجل اسمه عمار الكوفي وكان يسكن بالكوفة .
ذهب ذات مرة الى القاضي ليشهد في قضية شرعية .
عندما ادلى بشهادته لم يقبلها القاضي فأستبين عمار الكوفي والناس ايضا عن السبب
فقال له القاضي لانك شيعي رافضي
عندما سمع عمار بهذا الكلام بكى بكاء شديد والقاضي يعرف عمار لانه من الزهاد والعارفين
فقال القاضي بعد ان تأثر له اعلن امامي انك لست شيعي عندها سوف اقبل شهادتك
قال عمار لست لهذا ابكي انما ابكي لاجلي ولاجلك
ابكي لاجلي لانك وصفتني باني شيعي ورافضي وانا لا استحق ان تقول لي رافضي لان هذا لقب عظيم انا لست استحقه لان الرافضي هو الذي يرفض الباطل ويتجه نحو الحق وانا لست كذلك وقلت لي انك شيعي وايضا هذا لقب عظيم انا بذنوبي الكثيرة لا استحقه لان الشيعة هم شيعة علي المقربين وانا لا استحق هذا القرب لذنوبي
اما بكائي عليك لانك تستخف بهذه الالقاب السامية والعظيمة
وعندما عرف الامام الصادق عليه السلام بهذه القصة قال عليه السلام
لقد عفا الله عن ذنوب عمار ولو كانت اكبر من السموات
كيف استحق عمار الكوفي هذا القول من الامام الصادق عليه السلام . اليس بالتواضع لانه يرى نفسه مع انه الرجل الزاهد يرى نفسه من ذوي المعاصي الكبيرة
ونحن هل نستحق ان نكون روافض بل هل نستحق ان نكون شيعة لا والله لا نستحق ذلك لكوننا نغوص بالمعاصي والفتن
لكن بالمقابل نحمل في قلوبنا محبة ومودة لمحمد وآل محمد لو خيرنا بين القتل او ان نترك ونتبرأ من محبة آل محمد لأخترنا القتل
ونسأل الله بالعفو والمغفرة لكل من يقتل لاجل كونه موصوف شيعيا وهو يحمل من الذنوب الكبيرة نرجو من الله العلي القدير ان يحشرهم مع من قتل في محبة علي امثال رشيد الهجري وحجر بن عدي وقنبر اللهم مكنا بالأخذ بثأرهم مع الحجة بن الحسن وهذا الامر قريب جدا ان شاء الله
منقوووووووول
تحياتي:قيصومة