«حقوق الانسان» تتابع شبكة مياه القطيف المسرطنة و المياه تتعهد باستبدالها

«حقوق الانسان» تتابع شبكة مياه القطيف المسرطنة و المياه تتعهد باستبدالها

جعفر تركي-القطيف


صورة ضوئية لما نشرته



وجهت جمعية حقوق الانسان بالمنطقة الشرقية خطابا لمديرية المياه ومركز الارصاد وحماية البيئة بالمنطقة بشأن خطوط انابيب المياه المصنعة من مادة (الاسبستوس).
ودعت الجمعية الجهات المعنية توضيح ما نشر حول انابيب المياه التي تغذي المنازل في بعض مدن المنطقة المصنوعة من مادة «الاسبستوس» والتي يعلم الجميع اضرارها الصحية.
و اوضح مدير الجمعية بالمنطقة الشرقية جمعة الدوسري ان قرارات مجلس الوزراء واضحة وصريحة، وهي توصي بايقاف استخدام الاسبستوس ومنع تصنيعه او استيراده او تصديره، واستبدال مادة الاسبستوس الموجودة بالمباني وشبكات المياه والتخلص منها لخطورتها الصحية والبيئية.
واضاف ان مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 20 شوال 1429هـ وافق على تشكيل لجنة وطنية لتنفيذ التوصيات الواردة في الندوة الخاصة بأضرار مادة «الاسبستوس» وادارتها والتحكم فيها والتخلص الآمن منها، ووضع الخطط والاجراءات اللازمة لذلك.
وقال الدوسري خاطبنا مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية ان كان هناك فعلا انابيب مياه تغذي المنازل مصنوعة من مادة «الاسبستوس» كما خطابنا مركز الارصاد وحماية البيئة لتفعيل تنفيذ التوصيات الخاصة بمادة «الاسبستوس» وحماية الناس من اضرارها.
على ذات الصعيد أبدى أهالي محافظة القطيف تخوفهم حول ما نشرته «اليوم» بعددها الصادر أمس عن مخاطر انابيب الاسبستوس التي تسبب سرطان الرئة بحسب الدراسات المعمولة لهذا الغرض. وضرورة الإسراع في استبدالها بأخرى آمنة .
وقال المهندس نادر الخنيزي لا يخفى علينا جميعا حرص ولاة الأمر في بلادنا العزيزة على تلبية حاجات المواطنين ورفاهيتهم. فكيف إذا تعلق الأمر بالصحة العامة وتعرض صحة المواطنين للخطر جراء استخدام شبكات المياه العامة.
وأضاف صدرت قرارات من مجلس الوزراء الموقر تمنع استخدام هذه المادة منذ سنوات وكان على إدارة المياه أن تقوم باستبدال فوري لهذه الأنابيب وأن التراخي والتأخير في استبدالها يعتبر مساسا مباشرا بالصحة العامة مطالبا إدارة المياه بالكشف عن التفاصيل الخاصة بهذه الأنابيب والجدول الزمني لاستبدالها
وأشار إلى إن استخدام هذه المادة يخالف الأنظمة والقوانين المتعلقة بالسلامة العامة وصحة البيئة منوها الى نشر الكثير من الأبحاث التي تؤكد خطورتها و عقد الندوات لطرق التخلص منها.
وقال جعفر العيد اذا كان ما قاله رئيس المجلس البلدي بالمحافظة صحيحا فإن ذلك أشبه بالفاجعة التي يجب الاستنفار لعلاجها , وفتح تحقيق مباشر مع كل المتسببين في ذلك. منوها الى معايير كان من المفتراض الالتزام بها داعيا لجان حقوق الانسان بمتابعة القضية .
وأشار عبد الشهيد المبارك ومحمد سلاط إذا اتضحت عينة الكشف وجود المادة المعنية لا بد من تحميل كل طرف على مقدار مسئوليته, داعيا الى إزالة الضرر.
من جانبه قال عبد المحسن الناصر أن الغريب في الأمر أنه لم يتم اكتشاف أضرار هذه الأنابيب في وقت مبكر فنحن نعلم بأنه لا يتم استيراد أية سلعة من خارج المملكة إلا وفق مواصفات ومقاييس معينة حددتها وزارة التجارة ، و إنني أرى بأن مصلحة المياه والصرف الصحي تتحمل مسؤولية ما ينتج عن هذه الأنابيب من أضرار صحية ومخاطر قد تهدد حياة المواطنين وعلى مصلحة المياه المبادرة في اتخاذ إجراءات عملية باستبدال شبكة الأنابيب في أسرع وقت.
وقال عبدالباري الدخيل إن كانت مصلحة المياه تعلم بضرر هذه المادة فهذا الاهمال بعينه وهو مشاركة بضرر يلحق بالمواطن ويكلف الوطن مبالغ طائلة لعلاجه.داعيا الى اجراء تحقيق حول استخدام هذه المادة وأن تنشر كل التحقيقات بشفافية.
من جهته قال محمد آل حماد نستغرب نحن كمواطنين هذا التعتيم الغريب من ادارة المياه على هذا الموضوع رغم خطورته على صحة المواطنين والبيئة العامة مشيدا بدور رئيس المجلس البلدي على توضيح المخاطر للمواطنين .وأكد جمال آل راضي بأن استخدام مواد مصنعة من هذه المادة يشكل مخاطر على الصحة مطالبا باجراء التحقيق مع الإدارات المعنية لدخول هذه المادة واستخدامها .
وطالب اسماعيل الجنبي بالإسراع في تنفيذ أعمال استبدال الأنابيب حفاظا على صحة المواطنين ,ووضع حد لتلك التجاوزات التي تؤثر على صحة المواطنين .
من جهته قال مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد البسام إن هناك خطة وبرنامجا معدا وفق مراحل لاستبدال خطوط المياه القديمة بالمحافظة بالإضافة إلى دراسة مدى صلاحيتها. وقال أحد أساتذة الكيمياء إن الاسبستوس يستخدم في مجال البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية والخارجية وأنابيب صرف المياه والأدخنة والتهوية، وتعتبر صناعة الأسمنت الأسبستوسي من أكثر الصناعات استهلاكاً للكريسوتايل إذ تصل نسبتها إلى 85بالمائه, وتدخل ألياف الأسبستوس في صناعة أغلفة الأبواب المقاومة للحريق والخزائن الفولاذية، كما تستخدم في صناعة الملابس الواقية من الحريق وكوابح السيارات وبعض أجزاء السيارات وكذلك كمادة عازلة للكابلات والأسلاك واللوحات الكهربائية.وأضاف أن خطورة الأسبستوس تكمن في نوع المواد المعدنية الموجودة فيه وتعتمد تأثيراته الصحية على المدة الزمنية التي يتعرض لها الإنسان وكذلك على عدد الألياف وطولها ومتانتها، وتظهر أعراض المرض بعد التعرض المزمن لألياف اﻷسبستوس الذي قد يصل إلى أكثر من 20 سنة. أما بالنسبة للتعرض الحاد فلا توجد دراسات تظهر تأثيراته على الإنسان. وأشار إلى اﻷسبستوس يسبب مرضا رئويا مزمنا يصيب الرئتين نتيجة استنشاق ألياف الأسبستوس التي تتميز بدقتها الشديدة، والتي تعمل على خفض كفاءة الرئتين والجهاز التنفسي بشكل عام حيث يحدث اتصال مباشر بين الألياف والخلايا في الرئة ما يؤدي إلى تحول خبيث لهذه الخلايا .