لاتخلد للراحة
تمر على الإنسان لحظات أمل ونشاط وسعادة وبهجة وارتياح نفسي ، كما تصاحبه لحظات يأس وكسل وحزن واكتئاب وعدم راحة بال .. فالعاقل من قدر على موازنة الأمرين، وأدرك أن الدهر يومان يوم لك ويوم عليك
وأن كانت هذه الحقيقة حاضرة في ذاكرة الناس، لكنها قد تغيب في لحظات الضعف.
متى تكون الحقائق حاضرة، من غير غفلة، ولا اشتغال..
حين تسقيها كما تسقى الشجرة كل يوم بالماء
تسقى نفسك وروحك أثناء وبعد صلواتك الخمس بالادعية والاوراد وتلاوة القران .. وبالتأمل والتفكير
لان تفكر ساعة يعادل عبادة سبعين سنة .
وأن تقول ( نعم ) للمسنون من الدعاء و ( لا ) لهمزات الشيطان الرجيم ..
أن تغذي عقلك بالأفكار ر السليمة من خلال المطالعة المكثفة وأن يكون الكتاب صديقك الدائم وأن انشغل الأصدقاء
عنك ، فا الكتاب الذي تهتم بشرائه وقراءته وتلخيص أفكاره .. يدلك على الأفكار الواعية التي توضح الحقائق .
فهو صديقك الدائم .
أن تهتم بجسمك فلا تترك الرياضة وأن كانت خفيفة، لكن الرياضة أربعة أيام في الأسبوع ولمدة نصف ساعة
ستزيل همومك وتشرح صدرك وتبعث في خلاياك النشاط والحيوية
لاتخلد للراحة أبدا
فأن أمامك سنوات طويلة تخلد فيها في القبر ، فلكي لاستوحش في داخله عليك أن لاتخلد للراحة في الدنيا
وأن تحول كل لحظات الأمل والنشاط والسعادة والبهجة والارتياح .. إلى عبادة متواصلة في ذكر الله
واستغفاره وشكره على النعم التى لاتعد ولاتحصى ،
أن تكثر من قول ( لاحول ولاقوة الا بالله ) أن ادركتك الهموم والاحزان والكآبة
لان هذا الذكر يمسح عن قلبك كل الحجب التى تبعدك عن الله ..
ومادمت مع الله ، فأن الله معك ..
لاتخلد للراحة
في طموحك ومشاريعك وتوكل على الله ، فأن الله يحب المتوكلين ...
النفس كلما عودتها على النشاط ، عودتك على العطاء ، ولاعطاء بدون نشاط ، ولانشاط بدون استراحة
لا راحة ..