السيد حسن نصر الله :التطبير بعاشوراء غير جائز
(شبكة الفجر الثقافية) - (2009-01-05م)
طهران - وكالة الانباء القرآنية (IQNA):
رفض العديد من المراجع الشيعية في لبنان بعض المظاهر التي تصاحب الاحتفال بيوم عاشوراء، مثل التطبير (وهو شج الرؤوس بالسيوف حتى إسالة الدماء) والضرب بالسلاسل.
ويؤكد الأمين العام لحزب الله السيد "حسن نصر الله" أن إقامة مراسم العزاء من مجالس وعظ وإرشاد وقراءة العزاء والمرثيات ونحو ذلك من أعظم القربات إلى الله تعالى، ولم يرى إشكالاً في لبس السواد إن كان بقصد إظهار التأثر.. أما بالنسبة للتطبير فيرى "نصر الله" أنه ليس من مظاهر الحزن، وأنه موهن للمذهب الشيعي وغير جائز أيضا.
كما يرى أن قراءة العزاء وعروض التمثيل إن اشتملت على الكذب والباطل، أو ترتبت عليها المفاسد، أو كانت موجبة لوهن المذهب الشيعي فهي حرام. كما أكد على أنه من غير المناسب أن تسير النساء في مواكب العزاء بضرب السلاسل.
ومعروف أن الممارسة الشيعية لـ"التطبير" بشق أعلى الجبين وإسالة الدم، التي تترافق مع صرخة "يا حيدر"، يتميز بها أهل مدينة "النبطية" الجنوبية في لبنان. كما وضع سابقا مراجع من الشيعة فتاوى وتصريحات تحري ما لهذه الظاهرة، مثل السيد "موسى الصدر"، والإمام الراحل الشيخ "محمد مهدي شمس الدين"، خصوصًا في كتابه "ثورة الحسين في الوجدان الشعبي"، والعلامة السيد "محمد حسين فضل الله".
وكان العلامة "فضل الله" قد ذكر منذ بضع سنوات سبباً آخر للتحريم غير توهين المذهب، حيث حذّر من أن السيف الذي ينتقل من رأس إلى رأس تنتقل معه الأمراض، وخصوصاً مرض العصر "الإيدز".
..ومرجع ايراني يحذر من تلويث مجالس العزاء بالخرافات
أكد الأمين العام لتجمع العلماء المجاهدين في إيران آية الله العظمى الشيخ "محمد رضا مهدوى كنى"، حسب ما أفاد مراسل وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) نقلا عن الموقع الإعلامى لتجمع العلماء المجاهدين.
إن شيعة ومحبي الإمام الحسين يعلمون بأن تلويث مجالس العزاء بالخرافات والأعمال والشعارات الطائشة والخرافية يقلل من رونق الملحمة الحسينية.
وأضاف الشيخ مهدوى كنى: إن بعض هذه الأعمال تقلل من شأن هذه المناسبة العظيمة في نظر العالم، ومما لاشك فيه أن الشباب الشيعي يلتزم بتوجيهات قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي لكي لا يسمحوا للأعداء إستغلال هذا الأمر.
كما دعا الأمين العام لتجمع العلماء المجاهدين المشاركين في مجالس ومسيرات العزاء إلى تجنب الأعمال المحرمة أو التي تحمل شبهات كالتعري او إستخدام بعض الآلات الموسيقية.
وشدد على أهمية المشاركة الفاعلة للإخوة والأخوات في مجالس العزاء وإحياء هذه المناسبة العظيمة بأفضل شكل ممكن.